لم تعد ",البيئة", علماً أكاديمياً صرفاً فحسب، ولم تعد مصطلحاتها ومفاهيمها تناقش وتستخدم داخل قاعات الدرس في الجامعات والمعاهد، أو من خلال الكتب المتخصصة فقط؛ بل تسللت إلى داخل العقل الجمعي لبني الإنسان لتحتلّ حيزاً هاماً في سجل مشاغله وهمومه وقضاياه اليومية، كما بدأت تساهم في تعديل سلوكه الفردي والجماعي تكيفاً معها.

وجاء هذا القاموس ثنائي اللغة (إنكليزي/عربي، عربي/إنكليزي) ليغني المكتبة العربية بمؤلف يعنى بالمصطلحات البيئية الحديثة، فقد احتوى على أكثر من 2000 مصطلح إنكليزي في علم البيئة، وتم انتقاء هذه المصطلحات لتغطي الغالبية العظمى من المواضيع التي تعالجها علوم البيئة الحديثة، سواء علم البيئة الأساسي وكذلك علم البيئة التطبيقي. وقد روعي عدم إغفال الجوانب الخاصة بالتاريخ الطبيعي ومبادئ علم البيولوجيا. الذي يمثل المظلة والمرجعية الأكاديمية الأساسية لعلم البيئة.

وقد اعتمد على تعريب المصطلحات على الترجمة المباشرة أولاً، فإن لم تفِ جرى اشتقاق المقابل العربي من أقرب الكلمات إلى المعنى، كما تمّ نقل بعض المصطلحات وتعريب لفظها، وفي القليل تمّ اللجوء إلى المجاز والنحت، وقد ألحق كل مصطلح بسيط وشرح مختصر للمعنى ليحقق فائدة أشمل عند الرجوع إليه.