يحيط هذا الكتاب بإسهامات أهل الحديث في شبه القارة الهندية ودورهم في نشر العقيدة الإسلامية ونصرة السنّة النبوية؛ وعلاقتهم بالمملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان العربية واتصالهم بعلماء نجد والحجاز والعراق والمغرب وغيرهم من علماء المسلمين من الذين أخذوا الحديث عن أهل الحديث في الهند، والبرهان على ذلك من خلال المراسلات والمنشورات بين العلماء.

وانطلاقاً من هذا المبدأ التاريخي الذي يُعنى بالتأثير والتأثير بين بلدان مختلفة في مجال الدعوة الإسلامية وإبراز دور الإسلام من خلال الحديث الشريف قام مؤلفا الكتاب بجمع كل ما يتصل بهذا الموضوع من وثائق في القارة الهندية والجامعات والجمعيات والهيئات العلمية وعرضها وتدوينها في هذا العمل الشامل والفريد ليستعين به من شاء من عباد الله على معرفة معالم الإنطلاقة في مجال التجديد في الدعوة التي تهدي إلى إنعاش الحركات العلمية والدينية، وخاصة في شبه القارة الهندية.

من ثنايا هذا الكتاب:
كان علماء أهل الحديث في الهند أول من طبع كتب أئمة الدعوة في نجد، وكثير من الكتب النجدية طبعتُها الأولى في الهند – شيخ الحنابلة عبد الله بن عقيل -
قد اطلعت على كتاب ",أهل السنة في شبه القارة الهندية", وأعجبت به إعجاباً كبيراً: إذ كنت لمست الحاجة إليه – عميد الرحالين محمد بن ناصر العبودي .
هناك حاجة مستمرة إلى القيام بمثل هذه الدراسة لتوطيد الصلة بين بلاد التوحيد: المملكة العربية السعودية وأهل الحديث في شبه القارة الهندية لوحدة العقيدة والمنهج – العلامة محمد إسحاق بهتي (مؤرخ القارة الهندية الباكستانية الشهير).