وصف الكتاب
يضم هذا الكتاب أهم آثار ",أبي بكر محمد بن زكريا الرازي", الفيلسوف والطبيب الذي تركت آراؤه الفلسفية أثراً عميقاً في مجتمعه وفي المدارس الفكرية التي عاصرها. وله مؤلفات كثيرة قال البعض إنها بلغت 232 كتاباً ورسالة جلّها في الطب، التي يعتبر (الحاوي) أهمها، حيث جمع فيه طب الإغريق إلى طب غيرهم، إلى طب العرب، إلى طب الرازي نفسه. وقد بحث الرازي في قدم النفس الكلية واشتياقها إلى الهيولى وهبوطها فيها وتشبثها بها، وادعى أن في هذا الاعتقاد برهان قاطع فلسفي على حدوث العالم. وقد حاول أبو حاتم الرازي معالجة بعض ما جاء به أبو بكر الرازي، عند اجتماعهما في مجلس بالري في أيام مرداوج، وقد ناظره أبو حاتم في أمر النبوة والإمامة.
وإذا ما عدنا لمتن هذا الكتاب لوجدنا أنه يضم مجموعة من الرسائل الفلسفية منها كتاب الطب الروحاني، أو ما يعرف بطب النفوس، وهو في عشرين فصلاً ألفه بعد مغادرته بغداد، وقدمه إلى أمير الري، منصور بن إسحق بن أحمد بن أسد الذي تولّى من سنة 290 إلى سنة 296. ومن الرسائل التي يحويها هذا الكتاب، مقالة ",فيما بعد الطبيعة", وهي تدور حول الطبيعيات وليس فيها إلا قليل مما يدخل فيما يعتبر علم ما بعد الطبيعة عادة. هذا إضافة إلى مقالة في ",أمارات الإقبال والدولة",، وكتاب ",اللذّة",، وكتاب ",العلم الإلهي",، والقول في القدماء الخمسة، والقول في الهيولى، والقول في الزمان والمكان، والقول في النفس والعالم، إضافة إلى المناظرات بين أبي حاتم الرازي وأبي بكر الرازي.